قم، من أهم المدن الدينية في إيران، كما أنها أحد أهم مراكز الشيعة. إنّ بدء ظهور هذه المدينة يرجع إلى عصر ما قبلالإسلام، لكنّها ازدهرت منذ سنة 83-93 للهجرة، وقد شهدت عمراناً بعد قدوم الأشعريون إليها، وبما أن ميل الاشعريون كان لمذهب أهل البيت ؛ لذلك عرفت قم منذ البداية باحتضانها للعقيدة الشيعية.
مدفن فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم في قم، ووفود أولاد الأئمة إليها، جعلا من قم مركزاً للشيعة ومستقطباً لهم، كما أن تكوين الحوزة العلمية، أضاف لها المزيد من الشهرة.
أوجه التسمية
روائياً
بناءً على حديث للنبي الأكرم محمد (ص) أنّ سبب تسمية هذه المدينة بـ قم هو جمع أهلها مع القائم من آل محمد (ص) ونصرته في قيامه. وفي رواية أخرى أخِذَ اسم قم من أمر الله لإبليس أن يقوم ويغادر هذه المدينة لقدسيتها ومكانتها لديه جل وعلا.
تاريخياً
ورد في تاريخ قم احتمالين لتسمية هذه المدينة:
• الاحتمال الأول: كلمة قم معربة من كلمة (كم) وهي بنفسها مختصرة لكلمة كومه (بالفارسية)، وسميت كومة لأنها كانت مزارع وقرى متباعدة، وكومة باللغة الفارسية بمعنى البيوت المتناثرة، وبعد أن اختصرت كلمة كومة إلى كم عرّبت هذه الكلمة وأصبحت قم.
• الاحتمال الثاني: كانت قم في بداياتها تتألّف من كُتل ومجموعة مزارع متفرقة ومتباعدة، وبعد أن هاجر إليها الأشعريون اُنشأت سبع قرى متجاورة باسم ممجان، قردان (قزوان)، مالون و.. فتوحدّت هذه القرى وصارت قرية أكبر سمّيت كميدان، وبعد أن اختصرت كلمة كميدان بـ كم وعرّبت الأخيرة فتغيّر اسمها إلى قم.
بناءً على حديث للنبي الأكرم محمد (ص) أنّ سبب تسمية هذه المدينة بـ قم هو جمع أهلها مع القائم من آل محمد (ص) ونصرته في قيامه.[1] وفي رواية أخرى أخِذَ اسم قم من أمر الله لإبليس أن يقوم ويغادر هذه المدينة لقدسيتها ومكانتها لديه جل وعلا.