الكرامات من النعم الإلهية التي يُحبى بها أولياء الله تعالى، إظهارا لأمرهم وإعلاءً لشأنهم، وقد ظهرت لهذه السيدة الطاهرة كرامات سَنيّة، سُطّرت بعضا في صفحات الكتب، وحُفظت بعضها في صدور المؤمنين، وتناقلتها ألسن الصادقين، منها :

ما نقله أحد أساتذة الاخلاق والوعاظ المشهورين في مدينة قم المقدسة : ظهرت قبل سنين في عين إبنتي الصغيرة بقعة بيضاء، فراجعنا طبيب العين المشهور في المدينة، فقال لابد من إجراء عملية جراحية لعينها، وعيّن لها موعداً خاصاً لأجراء العملية، وحينما سمعت إبنتي بذلك خافت وأخذت تبكي ، الأمر الذي جعلنا نعيش الحالة نفسها.

ولّما حان موعد العملية الجراحية توجهنا بالبنت نحو عيادة الطبيب المعالج وأثناء مرورنا في الطريق حانت التفاتة من البنت نحو القبة المنورة والمرقد المطهر للسيدة المعصومة، فقالت: أبتاه لنذهب إلى الحرم ونسأل من الله الشفاء لعيني بحق هذه السيدة ، فأحسست بشعور غريب آنذاك وأخذتها إلى داخل الحرم، وما إن دخلنا حتى توجهت البنت على عَجَل نحو الضريح المطهر وأخذت تمسح عينها به، و كانت تقول وهي باكية : يا سيدتي يا فاطمة المعصومة! أنا خائفة، يريدون إجراء عملية جراحية لعيني و ربّما يصيبني   العمى!

واحتضنتُها وهي باكية وأخذتُها الى الصحن الكبير بجانب قبر القطب الراوندي ووضعتها على الارض لأُلبسَها حذائها، وبينما كنت أمسح دموعها وإذا بي لا أرى تلك البقعة البيضاء فيها ! أخذتها على عَجَل إلى الطبيب، فنظر إليها وتعجب وقال ماذا حصل !! فأخبرته ….. فقال الطبيب: لا حاجة لإجراء العملية الجراحية فقد شفيت عينها والحمد لله.

وينقل عن المرحوم آية الله العظمى الشيخ الأراكي إصابته بشقوق كثيرة في يده حتى لم يستطع الوضوء، ولم تنفع معها كل العلاجات الطبية، فاضطر للتيمم، يقول الشيخ فذهبت الى حرم السيدة وتوسلت بها، فأُلهمت أثناء التوسل أن: إلبس   بيدك   الكفوف.

فلبست الكفوف، وشُفيت يدي من حينها ببركتها عليها السلام.