طلب فتوى الجهاد من علماء أهل السنة ضد قادة ومصالح أمريكا والنظام الصهيوني في جميع أنحاء العالم في حالة الاعتداء على قائد الثورة الإسلامية الإيرانية
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}*
إلى قادة الدول الإسلامية، وعلماء ومفكري العالم الإسلامي الأجلاء، وإلى الشباب المسلم العزيز:
فيما نُهنئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بانتصارها على أمريكا والنظام الصهيوني الذي يُعد انتصارًا للإسلام على الكفر، نُعلن ما يلي: إن النظام الصهيوني الخبيث، الذي وُلد نطفةً غير شرعية بالعنف وبناءً على السياسات القذرة لبريطانيا والمخططات الخبيثة لأمريكا، لا يزال مثل ورم سرطاني ينخر في جسد الدول الإسلامية. هذا النظام السفاح، بدعم من حلفائه الكفار، احتل القدس الشريف وقبلة المسلمين الأولى، ولا يمر يوم إلا وهو يذبح الأطفال والنساء الفلسطينيين العزل، واستمرت جرائمه الوحشية حتى امتلأ صبر شباب غزة البواسيل، فصنعوا ملحمةً غير مسبوقة في السابع من أكتوبر، وتحدوا هيبة هذا النظام الزائفة وحلفائه في المجالات الأمنية والعسكرية وحتى الاقتصادية عبر عملية طوفان الأقصى. بعد ذلك، نهض جزء من جسد المجاهدين في الدول الإسلامية استجابةً للآية الكريمة: *{وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ}* لنصرة الشعب الفلسطيني الأعزل، مُقدمين أرواحهم فداءً في مواجهة الكفار المحاربين. لذا، فقد تحالف هذا الورم الخبيث مع أمريكا المعتدية وبعض الدول المتخاذلة لمواجهة أنصار فلسطين الإسلاميين، وقصف دولًا إسلامية، واستشهد على إثر ذلك أبرياء كثيرون، بالإضافة إلى شهداء مثل السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، ومجاهدي فلسطين كالشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار، الذين لم يكن ذنبهم سوى الدفاع عن المسجد الأقصى وقبلة المسلمين الأولى وحماية الأطفال والنساء المظلومين، مما كشف عن وحشية هذا النظام أكثر من أي وقت مضى. هذا النظام الجلاد السفاح، الذي ظن أنه لا يُقاوم في العالم الإسلامي، وغرق في غرور كاذب بعد هجماته على العزل، قرر بدعم من أمريكا المجرمة الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية كأكبر داعم للشعب الفلسطيني المظلوم. وحسب تحليلهم الوهمي، اعتقدوا أنهم يستطيعون إسقاط حكومة إيران، لكنهم وقعوا في مستنقع كبير ولقوا هزيمةً ساحقة، وفشلوا حتى في محو راية حركات المقاومة مثل حماس، أو إجبار مقاومة اليمن على الاستسلام. اليوم، قرر النظام الصهيوني المزيف، بدعم أمريكا وحلفائها الغربيين، شن الحرب على كل الدول الإسلامية. فإذا كانوا بالأمس قد اعتدوا على فلسطين ولبنان واليمن ومناطق إسلامية أخرى، فإنهم اليوم يتوجهون نحو إيران. وترامب الوقح، مخالفًا كل القوانين الدولية، تحدث عن تصفية القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية، قائد جبهة المقاومة الإسلامية. فاعلموا أن الغد سيكون دور باقي الدول الإسلامية وقادتها، لأن الكفار المحاربين قد أشعلوا حربًا حضارية بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية. واليوم هو مثل غزوة الأحزاب، حيث *{بَرَزَ الْإِسْلَامُ كُلُّهُ إِلَى الْكُفْرِ كُلِّه}*، وستستمر شرورهم حتى يُباد الكفر تمامًا. اليوم، نحن علماء ومفكرو أهل السنة في إيران، نعلن بصوت عالٍ، مستندين إلى القرآن والسنة النبوية، أن الوقوف في وجه هؤلاء الكفار المحاربين فريضة إلهية. لقد حان الوقت لقادة الدول الإسلامية ومفكريها ومجاهديها أن يكونوا *{أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}*، وأن يصبحوا أدواتٍ للانتقام الإلهي. باتخاذ موقف واضح ضد النظام الصهيوني ومواجهة كل القواعد الأمريكية وسفاراتها وشركاتها في العالم في حال الاعتداء على قائد الجمهورية الإسلامية، يجب وقف أي تقدم لهؤلاء الكفار. ولا يخشوا لومة اللائمين، فاليوم هو يوم معركة الإرادات. بإذن الله والإرادة الموحدة، يمكن هزيمة هذا العدو، وسيعود العز والمجد للأمة الإسلامية، وسنحدد المعادلات الكبرى في العالم. اليوم هو يوم الاختيار والإرادة والعمل، يوم تطبيق الآية الكريمة: *{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}* واعلموا أن الثبات على طريق الحق سيجلب النصر، كما قال تعالى: *{وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}* *والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.*
“وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ” النظام الصهيوني، كالورم الخبيث، يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين. لكنّ ملحمة غزة في ٧ أكتوبر كسرت هيبته الوهمية. والآن، بدعم أمريكي، يهدد إيران—قلب المقاومة الإسلامية. نحن علماء أهل السنة في إيران نعلن: مواجهة هذا العدوان فريضة إلهية. على قادة الأمة الإسلامية التصدي لمصالح الصهاينة وأمريكا في العالم والدفاع عن الثورة الإسلامية. يقول القرآن: {وَلَا تَهِنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} بالإيمان والوحدة، النصر حتمي. #المقاومة_الإسلامية#فلسطين_حرة#يسقط_الصهاينة