بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام موسى بن جعفر الملقب بكاظم الغيظ سابع أئمة المسلمين بعد رسول الله صلی الله علیه وآله وأحد أعلام الهداية الربانية في العالم الإسلامي، وشمس من شموس المعرفة في عالم الإنسانية، ومن العترة الطاهرة الذي قرنهم الرسول الأعظم بمحكم التنزيل، وجعلهم قدوة لأولي الألباب وسفينة للنجاة.
عاصر نهاية الحكم الأموي وبداية الحكم العباسي إبتداء من السفاح والمهدي وهارون ، وعانى من بني العباس مرارة السجن ومحاولات الإغتيال حتى أمر هارون بقتله بالسم وهو في السجن.
لقد اشتهر الإمام بكظمه للغيظ لشدة حلمه، وبالعابد والتقي وباب الحوائج إلى الله تعالى.

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ‏ يَا فُلَانُ اتَّقِ اللَّهَ وَ قُلِ‏ الْحَقَ‏ وَ لَوْ كَانَ فِيهِ هَلَاكُكَ فَإِنَّ فِيهِ نَجَاتَكَ، يَا فُلَانُ اتَّقِ اللَّهَ وَ دَعِ الْبَاطِلَ وَ إِنْ كَانَ فِيهِ نَجَاتُكَ فَإِنَّ فِيهِ هَلَاكَك.
مصدر : مجموعة ورام ؛ ج‏1 ؛ ص12

وَ قَالَ الإمام موسى الكاظم عليه السلام: كُلَّمَا أَحْدَثَ النَّاسُ مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَعْمَلُونَ أَحْدَثَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَعُدُّونَ.
بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏75، ص: 322